مقدمة

إن الأهمية المستمرة والمتجددة بالتعليم والتعلم هي من الأساسيات التي تسهم بنهضة ورقي المجتمع ولتحقيق تنمية شاملة ومستديمة، حيث بات من الضروري وضـع استراتيجيات تشمل كثيراً من المعطيات والبرامج استناداً لنصوص قانون التعليم رقم (18) لسنة 2010 ولائحة التعليم العالي رقم 501 لسنة 2010 والمرتبطة بالبرنامج التعليمي بغيـــة وضع أهــداف معينة ومحددة تضمن تحقيق مبدئي لتطوير مستمر للمؤسسات التعليمية والتي من أهمها الجامعات.

وبما إننا نرغب في تحديد الأفعال والتحركات والتصرفات المستقبلية الاستراتيجية للجامعة، وجب علينا تحديد العناصر والمرتكزات التي توضح وتبين معالم الطريق أو المسار لتحقيق الأهداف العامة المرغوب فيها وكيفية التنفيذ والأسلوب الأمثل الذي يحققها وينميها خلال فترة زمنية محددة ومضبوطة.

  ومما سبق فان خطتنا الاستراتيجية التي نحن بصددها لها بعدين كمي وزمني من خلالهما سوف تحدد الأولويات بين الوحدات التنظيمية بالجامعة والأنشطة واختيار البدائل المتاحة، وذلك تركيزاً على تحديد نقــاط القــوة لتعزيزها ونقاط الضعف ووضع خطة تحسين لمعالجتها وأيضا تحديد الفرص والتحديات القائمة والمستهدفة من اجــل دفــع أصحاب العلاقة لتحقيق الأهـــداف المرجوة.

الاهداف الرئيسية للخطة الاستراتيجية

وضع الاهداف

تمثل الخطة الاستراتيجية خارطة الطريق التي تقود الجامعة إلى ما تطمح للوصول إليه وما يحقق رؤيتها ورسالتها المستقبلية وأهدافها العامة انطلاقا من وضعها الحالي ومن خلال الاستغلال الأمثل لنقاط القوة والفرص المتاحة من جهة والتغلب على نقاط الضعف والتهديدات من جهة أخري.

وقد اعتمدت الخطة منهج (تحليل المضمون) الذي يقوم على استخدام تحليل الوثائق المتصلة بالتعليم الجامعي والاعتماد المؤسسي والأكاديمي ومراجعة المعايير الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي واستعراض بعض الخطط الاستراتيجية لعدد من الجامعات المناظرة والتعرف على الممارسات الجيدة والناجحة في الجامعات العالمية المرموقة للاسترشاد بها في عملية التطوير.

  • تقوم الخطة على منهجية التحليل المستقبلي الذي يتيح تحليل البيئة الخارجية للجامعة لاستقراء الواقع والفرص والتحديات المحتملة وتحليل البيئة الداخلية للجامعة من حيث كفاءتها وقدرتها الذاتية لتحديد نقاط القوة والضعف فيها سعيا نحو تحديد الاتجاه الصحيح وبيان الرؤية المستقبلية التي تطمح الجامعة إلى تحقيقها.
  • استخدم فريق العمل منهج دراسة وتحليل واقع جامعة ذات العماد من حيث عدد الأقسام وعدد الطلاب وعدد أعضاء هيئة التدريس والإداريين ومكونات الهيكل التنظيمي للجامعة وتقييم الوضع الراهن وبخاصةً المتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة.
  •  اعتمد فريق الخطة المعايير والمؤشرات المؤسسية والأكاديمية الصادرة عن المركز الوطني لضمان الجودة خلال سنة 2016 كأساس لتحديد ومراجعة الأهداف الرئيسية والتشغيلية للخطة.
  • اعتمدت المنهجية على عدد من الأدوات البحثية كالاستبيانات لاستطلاع أراء أصحاب العلاقة وإجراء المقابلة المفتوحة ومتابعة صفحة الجامعة والموقع الإلكتروني وذلك لإتمام عملية المسح الشامل عن الجامعة.
  • وقد قام فريق العمل بتقييم احتياجات ومخاطر تنفيذ الخطة الاستراتيجية بالإضافة إلى وضع خطوات التنفيذ بشكل يمكن من إزالة المعوقات المتوقعة أمام تنفيذ الخطة وذلك لضمان فاعليتها.
  • ولضمان تنفيذ الخطة بأفضل النتائج تم توزيع أعضاء فريق العمل لعدد من الفرق الفرعية وعقدت عدة اجتماعات وورش عمل لمتابعة تنفيذ اليات العمل المستهدفة، كما تم الاستعانة بأصحاب العلاقة والتأكد من إشراك متخصصين في أعداد الميزانية التقديرية.